responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 48


اخبرني عنك لو اني قلت لك قولا ، أكنت تثق به مني ؟
وسارع أحمد قائلا :
" جعلت فداك إذا لم أثق بقولك فبمن أثق ، وأنت حجة الله على خلقه . . " فاجابه الامام .
" فكن بالله أوثق فإنك على موعد من الله ، أليس الله عز وجل يقول : ( وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [1] ، وقال : ( لا تقنطوا من رحمة الله ) [2] وقال : ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ) [3] . فكن بالله عز وجل أوثق منك بغيره ، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فإنه مغفور لكم " [4] .
وأعرب الإمام ( عليه السلام ) عن الأسباب التي تحجب الدعاء ، وتؤخر اجابته ، كما دعا إلى التحلي بأخلاق أهل البيت ( عليه السلام ) والاقتداء بهم .
حرزه :
كان الإمام ( عليه السلام ) يتسلح بهذا الدعاء الشريف " بسم الله الرحمن الرحيم ، يا من لا شبيه له ، ولا مثال ، أنت الله لا إله إلا أنت ، ولا خالق إلا أنت ، تفني المخلوقين ، وتبقى ، أنت حلمت عمن عصاك وفي المغفرة رضاك " [5] .
كما كان متشبثا بهذا الدعاء الجليل : " استسلمت يا مولاي لك وأسلمت نفسي إليك ، وتوكلت في كل أموري عليك ، وأنا عبدك وابن عبديك ، فأخبأني اللهم في سترك عن شرار خلقك ، واعصمني من كل اذى وسوء بمنك ، واكفني شر كل ذي شر ، بقدرتك .
اللهم من كادني أو أرادني فاني أدرأ بك في نحره ، فسد عني أبصار الظالمين إذ كنت ناصري ، لا إله إلا أنت يا أرحم الراحمين وإله العالمين ، أسألك كفاية الأذى ، والعافية والشفاء والنصر على الأعداء ، والتوفيق لما تحب ربنا ، ويرضي ، يا رب العالمين ، يا جبار السماوات والأرضين ، يا رب محمد وآله الطيبين الطاهرين ،



[1] سورة البقرة / آية 186 .
[2] سورة الزمر / آية 53 .
[3] سورة البقرة / آية 268 .
[4] أصول الكافي 2 / 489 .
[5] مهج الدعوات ( ص 44 ) .

48

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست