responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 38


لقد كان الامام اعلم أهل زمانه ، كما كان المرجع الاعلى في العالم الاسلامي الذي يرجع إليه العلماء والفقهاء فيما خفي عليهم من أحكام الشريعة ، والفروع الفقهية .
ويقول إبراهيم بن العباس :
" ما رأيت الرضا يسأل عن شئ قط إلا علم ، ولا رأيت اعلم منه بما كان في الزمان الأول ، إلى وقته وعصره ، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شئ فيجيب . . . " [1] .
لقد كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) من عمالقة الفكر في الاسلام وهو ممن صنع للمسلمين حياتهم العلمية والثقافية .
وقال المأمون :
" ما اعلم أحدا أفضل من هذا الرجل ( يعني الإمام الرضا ) على وجه الأرض . . " [2] .
وقد دللت مناظراته في خراسان والبصرة والكوفة حيث سئل عن أعقد المسائل ، فأجاب عنها جواب العالم الخبير المتخصص وقد أذعنت له جميع علماء الدنيا - في عصره - وأقروا له بالفضل والتفوق عليهم .
معرفته بجميع اللغات :
وظاهرة أخرى من علومه ومعرفته التامة ، واحاطته الشاملة بجميع اللغات ، ويدلل على ذلك ما رواه أبو إسماعيل السندي ، قال : سمعت بالهند ان لله في العرب حجة ، فخرجت في طلبه ، فدللت على الرضا ( عليه السلام ) فقصدته وانا لا أحسن العربية ، فسلمت عليه بالسندية ، فرد علي بلغتي ، فجعلت أكلمه بالسندية ، وهو يرد علي بها ، وقلت له : اني سمعت ان لله حجة في العرب ، فخرجت في طلبه ، فقال ( عليه السلام ) : انا هو ، ثم قال لي : سل عما أردته فسألته عن مسائل فأجابني عنها بلغتي [3] ( عليه السلام ) وقد اكد هذه الظاهرة الكثيرون ممن اتصلوا بالامام ، يقول أبو الصلت الهروي : كان الرضا ( عليه السلام ) يكلم الناس بلغاتهم ، فقلت له : في ذلك فقال :



[1] عيون أخبار الرضا 2 / 180 ، الإمام الجواد ( ص 42 ) ، الاتحاف بحب الاشراف .
[2] أعيان الشيعة 4 / ق 2 /
[3] البحار 12 / 15 .

38

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست