responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 37


عتقه للعبيد :
ومن أحب الأمور إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) عتقه للعبيد ، وتحريرهم من العبودية ، ويقول الرواة : انه أعتق الف مملوك [1] .
احسانه إلى العبيد :
وكان الإمام ( عليه السلام ) كثير البر والاحسان إلى العبيد ، وقد روى عبد الله بن الصلت عن رجل من أهل ( بلخ ) ، قال : كنت مع الإمام الرضا ( عليه السلام ) في سفره إلى خراسان فدعا يوما بمائدة فجمع عليها مواليه ، من السودان وغيرهم ، فقلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة فأنكر عليه ذلك وقال له :
" ان الرب تبارك وتعالى واحد ، والام واحدة ، والجزاء بالاعمال . . . " [2] .
ان سيرة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) كانت تهدف إلى الغاء التمايز بالتقوى والعمل الصالح .
علمه :
والشئ البارز في شخصية الإمام الرضا ( عليه السلام ) هو احاطته التامة بجميع أنواع العلوم والمعارف ، فقد كان باجماع المؤرخين والرواة اعلم أهل زمانه ، وأفضلهم وأدراهم بأحكام الدين ، وعلوم الفلسفة والطب وغيرها من سائر العلوم ، وقد تحدث عبد السلام الهروي عن سعة علومه ، وكان مرافقا له يقول :
" ما رأيت اعلم من علي بن موسى الرضا ، ما رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي ، ولقد جمع المأمون في مجالس له عددا من علماء والأديان ، وفقهاء الشريعة ، والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقي منهم أحد الا أقر له بالفضل ، وأقر له على نفسه بالقصور ، ولقد سمعته يقول : كنت اجلس في ( الروضة ) والعلماء بالمدينة متوافرون فإذا عي الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم ، وبعثوا إلي المسألة فأجيب عنها . . " [3] .



[1] الاتحاف ؟ ؟ بحب الاشراف ( ص 58 ) .
[2] البحار 12 / 18 .
[3] كشف الغمة 3 / 107 .

37

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست