responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 35


ترجعني إلى بلدي ، فإذا بلغت تصدقت بالذي تعطيني عنك ، فقال له : اجلس رحمك الله واقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا ، وبقي هو وسليمان الجعفري ، وحيثمة ، فاستأذن الامام منهم ودخل الدار ثم خرج ورد الباب وخرج من أعلى الباب ، وقال :
أين الخراساني ، فقام إليه فقال ( عليه السلام ) له : خذ هذه المائتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك ، ولا تتصدق بها عني ، وانصرف الرجل مسرورا قد غمرته نعمة الامام ، والتفت إليه سليمان فقال له :
" جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت ، فلماذا سترت وجهك عنه . . " .
فاجابه ( عليه السلام ) :
انما صنعت ذلك " مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته ، أما سمعت حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول . . . " أما سمعت قول الشاعر :
متى آته يوما لأطلب حاجة * رجعت إلى أهلي ووجهي بمائه [1] 3 - ومن سخائه أنه إذا أتي بصفحة ؟ ؟ طعام عمد إلى أطيب ما فيها من طعام ، ووضعه في تلك الصفحة ثم يأمر بها إلى المساكين ، ويتلو هذه الآية ( فلا اقتحم العقبة ) ثم يقول : علم الله عز وجل أن ليس كل انسان يقدر على عتق رقبة فجعل له السبيل إلى الجنة [2] .
4 - ومن بوادر جوده وكرمه أن فقيرا قال له :
" أعطني على قدر مروتك . . . " فاجابه الامام :
" لا يسعني ذلك . . " والتفت الفقير إلى خطأ كلامه فقال ثانيا :
" اعطني على قدر مروتي . . " .
وقابله الامام ببسمات فياضة بالبشر قائلا :
" اذن نعم . . " وأمر له بمائتي دينار [3] ان مروءة الامام لا تعد فلو أعطاه جميع ما عنده فان ذلك



[1] البحار 12 / 28 .
[2] البحار 12 / 28 .
[3] المناقب 4 / 361 .

35

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست