الرجل وهو جالس ، ويؤذن وهو راكب [1] . الإقامة : روى أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا ( عليه السلام ) قال : تؤذن وأنت جالس ، ولا تقيم إلا وأنت على الأرض وأنت قائم [2] . 34 - الجهر والاخفات في الصلاة : كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) يجهر بالقراءة في صلاة المغرب والعشاء وصلاة الليل والشفع والوتر والغداة - أي صلاة الصبح - ويخفي القراءة في الظهر والعصر [3] . يجب الجهر بالقراءة على الرجال في صلاة الصبح ، والركعتين الأوليتين من المغرب والعشاء ، ويجب الاخفات في صلاة الظهر والعصر في غير يوم الجمعة ، وأما فيه فيستحب الجهر في صلاة الجمعة ، وإذا أخل بذلك عمدا بطلت صلاته ، وان كان ناسيا أو جاهلا صحت صلاته [4] . 35 - تأخير بعض القراءة في النافلة : روى أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي صاحب الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : سألته عن رجل أراد أن يقرأ مائة آية أو أكثر في نافلة فتخوف أن يضعف ويكسل هل يصلح أن يقرأها وهو جالس ؟ قال : ليصل ركعتين بما أحب ، ثم لينصرف فليقرأ مما بقي عليه مما أراد قراءته فان ذلك يجزيه مكان قراءته وهو قائم ، فان بدا له أن يتكلم بعد التسليم من الركعتين فليقرأ فلا بأس [5] . إن الرجل الذي أحب أن يقرأ مائة آية أو أكثر في نافلة ولم يكن ملزما بذلك بنذر وشبهه ، فهو بالخيار إن شاء ان يصلي ركعتين جالسا ويقرأ بما أحب أن يقرأه من الآيات ، وان شاء ان يصلي ركعتين ويسلم ، ويقرأ ما أحبه من الآيات بعد الصلاة . 36 - الالتفات في الصلاة : روى البزنطي قال : سألته - اي الرضا - عن الرجل يلتفت في صلاته ، هل
[1] من لا يحضره الفقيه 1 / 91 . [2] قرب الاسناد ( ص 159 ) وسائل الشيعة 4 / 630 . [3] وسائل الشيعة 4 / 765 . [4] وسائل الشيعة . [5] السرائر ( ص 469 ) .