responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 316


" ثم أكرمه الله عز وجل - يعني إبراهيم - - بأن جعلها - - يعني الإمامة - في ذريته وأهل الصفوة والطهارة ، فقال عز وجل : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) فلم تزل - يعني الإمامة - في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا قرنا ، حتى ورثها النبي ( ص ) فقال الله جل جلاله : ( ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) فكانت خاصة فقلدها عليا بأمر الله عز وجل على رسم ما فرض الله تعالى ، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان بقوله تعالى : ( قال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) فهي - اي الإمامة - في ولد علي بن أبي طالب خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) [1] .
47 - قوله تعالى ، ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات . . . ) [2] .
تحدث الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن المنافع في الحج ، والغاية من تشريعه قال ( عليه السلام ) :
" وعلة الحج الوفادة إلى الله عز وجل ، وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف ، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل وما فيه من استخراج الأموال ، وتعب الأبدان ، وخطرها عن الشهوات واللذات والتقرب بالعبادة إلى الله عز وجل والخضوع والاستكانة والذل شاخصا في الحر والبرد ، والامن والخوف تائبا ؟ ؟ في ذلك دائما .
وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع ، والرغبة ، والرهبة إلى الله تعالى ، ومنه ترك قسوة القلب ، وخساءة النفس ، ونيسان الذكر ، وانقطاع الرجاء والأمل ، وتجديد الحقوق ، وحظر النفس عن الفساد ، ومنفعة من في شرق الأرض وغربها ومن في البر والبحر ، ممن يحج ، ومن لا يحج من تاجر وجالب وبائع ومشتر ، وكاسب ومسكين ، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها كذلك ليشهدوا



[1] الميزان 14 / 308 .
[2] سورة الحج / آية 28 .

316

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست