فسلم عليه موسى فأنكر السلام إذ كان الأرض ليس بها سلام . قال : من أنت ؟ قال أنا موسى بن عمران : " أنت موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما ؟ " . " نعم . . . " . " ما حاجتك ؟ . . . " . " جئت لتعلمني مما علمت رشدا . . . " . " إني وكلت بأمر لا تطيقه ، ووكلت بأمر لا أطيقه . . " . وساق له الامرين [1] . 45 - قوله تعالى : ( وله من في السماوات والأرض ومن عنده يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ) [2] . استشهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) بهذه الآية الكريمة على عصمة الملائكة قال ( عليه السلام ) : " ان الملائكة معصومون ، محفوظون عن الكفر والقبائح بألطاف الله تعالى قال الله تعالى فيهم : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) . وقال عز وجل : ( وله من في السماوات والأرض ومن عنده - يعني الملائكة - لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) [3] . 46 - قوله تعالى : ( ووهبنا اسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) [4] . استشهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) بالآيتين الكريمتين على طهارة الأنبياء ، وانهم صفوة خلق الله قال ( عليه السلام ) :