( عليه السلام ) : " الدرجة ما بين السماء والأرض " [1] ان الدرجات بين الأخيار والصالحين تختلف اختلافا كثيرا ، فدرجة الأنبياء غير درجة المتقين ، وهكذا بالنسبة إلى المتقين . 14 - قوله تعالى : ( لتبلون في أموالكم وأنفسكم . . . ) [2] . قال ( عليه السلام ) : في تفسير هذه الآية ، لتبلون في أموالكم باخراج الزكاة ، وفي أنفسكم بالتوطين على الصبر [3] . 15 - قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ) [4] . قال ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين الصابرون ؟ فيقوم فئام [5] من الناس ، فقال له بعض أصحابه : جعلت فداك ، ما الصابرون ؟ قال ( عليه السلام ) : على أداء الفرائض ، والمتصبرون على اجتناب المحارم [6] . 16 - قوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع . . . ) [7] . دلت الآية الكريمة على جواز زواج الرجل بأربع نساء من دون أن يسمح للمرأة بذلك ، وقد تحدث الإمام ( عليه السلام ) عن بعض الحكم والمصالح في هذا التشريع قال ( عليه السلام ) : علة تزويج الرجل بأربع نسوة ، وتحريم أن تزوج المرأة أكثر من واحد لان الرجل إذا تزوج أربع نسوة كان الولد منسوبا إليه ، والمرأة لو كان لها زوجان أو أكثر من ذلك لم يعرف الولد لمن هو ؟ إذ هم مشتركون في نكاحها وفي ذلك فساد الأنساب والمواريث والمعارف [8] . 17 - قوله تعالى : ( يريد الله ليبني لكم ، ويهديكم سنن الذين من قبلكم . . . ) [9] .
[1] تفسير العياشي . [2] سورة آل عمران / آية 186 . [3] مواهب الرحمن 6 / 162 . [4] سورة آل عمران / آية 200 . [5] الفئام : الجماعة من الناس . [6] تفسير القمي . [7] سورة النساء / آية 2 . [8] مواهب الرحمن 7 / 279 . [9] سورة النساء / آية 26 .