responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 302


بعضها من بعض ) [1] .
استدل الإمام الرضا ( عليه السلام ) بهذه الآية الكريمة حينما سأله المأمون هل فضل الله العترة على سائر الأمة ؟ فقال ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه ، فقال المأمون : وأين ذلك من كتاب الله ؟ فقال ( عليه السلام ) : في قوله عز وجل : ( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ، وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض ) إن العترة داخلون في آل إبراهيم لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من ولد إبراهيم وهو دعوة إبراهيم ، وعترته منه [2] وكلام الإمام ( عليه السلام ) ليس من التفسير ، وانما هو من الاستدلال بظاهر الآية على ما ذكره .
12 - قوله تعالى : ( قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) [3] .
قال ( عليه السلام ) في تفسير الآية : ( انه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله ، وحججه على الناس إلا أمر عيسى وحده ، لأنه رفع من الأرض حيا ، وقبض روحه بين السماء والأرض ثم رفع إلى السماء ، ورد عليه روحه ، وذلك قوله عز وجل :
( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك ) وقال الله حكاية عن عيسى يوم القيامة : ( وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ، وأنت على كل شئ شهيدا ) [4] .
وعلق السيد السبزواري على هذا الحديث بقوله : الحديث يدل على توفي عيسى ( عليه السلام ) وموته قبل رفعه إلى السماء وبهذا يمكن أن يجمع بين جميع الأقوال لفرض صراحة الحديث بأنه مات ما بين السماء والأرض ثم ارجع الله روحه إليه ، ورفعه [5] .
13 - قوله تعالى : ( هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون ) [6] فسر الإمام الرضا ( عليه السلام ) الدرجات والتفاوت بين المتقين يوم القيامة فقال



[1] سورة آل عمران / آية 33 - 34 .
[2] مواهب الرحمن 5 / 328 .
[3] سورة آل عمران / آية 55 .
[4] عيون أخبار الرضا .
[5] مواهب الرحمن .
[6] سورة آل عمران / آية 163 .

302

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست