responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 279


" جعلت فداك بقيت مسألة ؟ " .
" هاتها . . . " .
" قلت : يعلم القديم ، الشئ ، الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون ؟ . . . " .
فقال ( عليه السلام ) :
" اما سمعت الله يقول : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) [1] وقوله : ( ولعلا بعضهم على بعض ) [2] وقال : يحكي قول أهل النار : ( أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) [3] وقال : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) [4] فقد علم الشئ الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون . . . " .
وبهر الفتح بعلم الإمام ( عليه السلام ) واحاطته بهذه المسائل الكلامية المعقدة ، وقد حاول أن يقبل يد الامام ورجله ، فلم يمكنه من ذلك فقبل رأسه الشريف ، وخرج وهو جذلان مسرور لان الامام أزال عنه ما يختلج في نفسه من الشكوك والأهام [5] .
وقد أحاط الإمام ( عليه السلام ) في حديثه مع الفتح بكثير من قضايا التوحيد ، وأوضح الغوامض من مسائله .
حقيقة التوحيد :
وأدلى الإمام ( عليه السلام ) ببعض الأحاديث عن حقيقة التوحيد كان منها ما يلي :
1 - مسألة محمد بن يزيد عن التوحيد فأملى عليه ما يلي :
" الحمد لله فاطر الأشياء انشاء ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته لا من شئ فيبطل الاختراع ، ولا لعلة فلا يصح الابتداع ، خلق ما شاء كيف شاء متوحدا بذلك الاظهار حكمته ، وحقيقة ربوبيته لا تضبطه العقول ، ولا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الابصار ، ولا يحيط به مقدار ، عجزت دونه العبارة وكلت دونه الابصار ،



[1] سورة الأنبياء / آية 22 .
[2] سورة المؤمنون / آية 91 .
[3] سورة فاطر / آية 37 .
[4] سورة الأنعام / آية 28 .
[5] التوحيد ( ص 60 - 65 ) .

279

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست