responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 22


بذي فائدة على القراء .
تقواها :
وكانت هذه السيدة الزكية من العابدات ، فقد أقبلت على طاعة الله اقبالا شديدا ، فقد تأثرت بسلوك زوجها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) إمام المتقين والمنيبين إلى الله تعالى ، وكان من مظاهر عبادتها أنها لما ولدت الإمام الرضا ( عليه السلام ) قالت : أعينوني بمرضعة ، فقيل لها : أنقص الدر ؟ قالت : ما اكذب : ما نقص الدر ، ولكن علي ورد من صلاتي وتسبيحي [1] أرأيتم هذه النفس الملائكية التي هامت بحب الله ، وانقطعت إليه فقد طلبت أن يعاونوها على ارضاع ولدها لأنه يشغلها عن أورادها من الصلاة والتسبيح .
الوليد العظيم :
وأشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، فقد ولد خير أهل الأرض ، وأكثرهم عائدة على الاسلام ، وسرت موجات من السرور والفرح عند آل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد استقبل الإمام الكاظم النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج ، وسارع إلى السيدة زوجته يهنيها بوليدها قائلا :
" هنيئا لك يا نجمة كرامة لك من ربك . . " وأخذ وليده المبارك ، وقد لف في خرقة بيضاء ، وأجرى عليه المراسم الشرعية ، فاذن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفرات فحنكه به ، ثم رده إلى أمه ، وقال لها :
" خذيه فإنه بقية الله في أرضه . . " [2] .
لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود ، صورة أبيه امام المتقين ، وزعيم الموحدين ، وأول صوت قرع سمعه هو :
" الله أكبر " .
" لا اله إلا الله " .
وهذه الكلمات المشرقة هي سر الوجود ، وأنشودة المتقين .



[1] عيون أخبار الرضا 1 / أعيان الشيعة 4 / ق 2 / 80 .
[2] كشف الغمة 3 / 88 ، عيون أخبار الرضا 1 / 18 .

22

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست