responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 210


لقد أكد الإمام ( عليه السلام ) على ضرورة عدم الاسراف في الطعام وان يرفع الانسان يده منه وعنده ميل إليه فان ذلك أجدي في حفظ صحته ووقايته من الإصابة بالأمراض . . . ان الافراط في الاكل يؤدي إلى السمنة ، وهي تسبب ما يلي :
أ - عجز القلب .
ب - ارتفاع الضغط الدموي .
إلى غير ذلك من الأمراض الناجمة من الافراط في تناول الطعام ولننتقل لفصل آخر من هذه الرسالة .
قال ( عليه السلام ) :
" واعلم يا أمير المؤمنين كل البارد في الصيف ، والحار في الشتاء المعتدل في الفصلين على قدر قوتك وشهوتك ، وابدأ بأول الطعام بأخف الأغذية التي تغتذي بها بدنك بقدر مادتك ، وبحسب طاقتك ونشاطك ، وزمانك الذي يجب أن يكون اكلك في كل يوم عندما يمضي من النهار ثمان ساعات أكلة واحدة ، أو ثلاث أكلات في يومين ، تتغذى باكرا في أول يوم ، ثم تتعشى ، فإذا كان في اليوم الثاني عند مضي ثمان ساعات من النهار أكلت أكله واحدة ، ولم تحتج إلى العشاء ، كذا أمر جدي محمد ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) في كل يوم وجبة وفي غده وجبتين ، وليكن ذلك بقدر لا يزيد ولا ينقص ، وارفع يديك من الطعام وأنت تشتهيه ، وليكن شرابك على أثر طعامك . . " .
وحكى هذا المقطع تنظيم الاكل الذي تبتني عليه أسس الصحة العامة ، وكان من بين ما حفل به . :
أ - تناول المواد الباردة في أيام الصيف ، فان تناول الأطعمة الثقيلة يعود بالاضرار الجسيمة على بدن الانسان ، واما في الشتاء فبالعكس ، فإنه يحسن تناول الأطعمة الثقيلة التي تحتوي على السمن والسكر ، فان البدن يحتاج إليها .
ب - ان يأكل الانسان من الطعام قدر طاقته ، وليس له أن يجهد نفسه ويحملها رهقا أكثر من ذلك .
ج - أن يتناول الانسان أخف الأغذية ، وأيسرها على جهازه الهضمي ، وفي نفس الوقت يلاحظ مقدار سنه ، فان الانسان كلما تقدم به السن فينبغي أن يكون طعامه خفيفا قليل الملح ، والسمن لأنهما يؤديان إلى تصلب الشرايين خصوصا من تجاوز عمره الخميس عاما .

210

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست