responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 207


ببعض ، ومتداخلة ، وفي داخل الأقنية ، أقنية غشائية تشبه الكيس ، وداخل الحلزون الذي يدور دورتين ونصف يوجد عضو كورتي .
والاذن الداخلية هي التي تستقبل الأصوات ، وأما الاذن الوسطى والخارجية فهما اللذان تنقلان الصوت .
اما انتقال الصوت فهو نتيجة اهتزاز جزئيات المادة ، ولهذا فان الصوت لا ينتقل ما لم يكن هناك وسط مادي : " هواء سائل ، غازات ، أجسام صلبة " . . . وهنا بحوث مهمة تكشف عن عظمة الخالق الحكيم وبديع صنعه ، عرضت لها كتب الطب [1] .
6 - البصر :
أما العين فإنها من آيات الله العظمى ، فبواسطة العين يتلقى الانسان النور ، والتعرف على المحيط الخارجي ، وبها يتعرف على الأشياء من ناحية شكلها ولونها .
وهي من روع غرف التصوير الفنية ، فهي غرفة مظلمة ، مغلقة بثلاثة جدران هي من الظاهر إلى الباطن : الصلبة وهي التي تعطي اللون الأبيض للعين ، والمشيمية وهي التي تروي العين بعروقها والشبكية وهي التي تحمل العناصر الحساسة ، والمستقبلة للضوء وهي المخاريط والعصيات ، وفي المقدمة توجد بلورة رقيقة هي القرنية تدخل النور القادم إلى العين ، ثم يجتاز النور بعد القرنية سائلا شفافا كاسرا للنور هو الخلط المائي الذي يقع ما بين القرنية والقزحية ، والقزحية هي التي تعطي العينين لونهما المعهود ، وتفتح في مركزها بثقبة واحدة خاصة لاستقبال النور كعدسة المصور وهي الحدقة ، وإذا دخل النور الحدقة واجه بلورة من نوع جديد هي الجسم البلوري ، وهي أعجب بلورة موجودة في الوجود لأنها تتمدد وتتقلص بحيث تختلف وجوه تحديها إلى درجة كبيرة ، وبالتالي تتطابق العين مع المناظر التي تقع أمامها ، فإذا كانت المسافة المرئية قريبة تمددت وتقطعت بما يناسب الحالة ، والعكس بالعكس ، فهي البلورة الحركية العاقلة ، وبعد الجسم البلوري يدخل النور خلطا جديدا شفافا كاسرا للنور هو الخلط الزجاجي ، فإذا انتهى النور من عبوره وصل إلى الشبكية حيث تستقبله العصيات والمخاريط ، وتنقله بشكل سيالة عصبية إلى الفص القفوي [2] .



[1] الطب محراب الايمان ( ص 191 - 202 ) .
[2] الطب محراب الايمان ( ص 204 - 206 ) .

207

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست