responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 205


وقد شبه سليل النبوة ، ومعدن العلم والحكمة بدن الانسان بالدولة ، التي يتكون جهازها من الرئيس ، والجند والأعوان ، والأرض التي يكون حاكما لها ، وقد ذكر الإمام ( عليه السلام ) من أعضاء البدن وأجهزته الرئيسة ما يلي :
أ - القلب :
أما القلب فهو من آيات الله الرائعة في جسم الانسان ، فهو يدفع الدم إلى نواحي الجسم جميعها حاملا معه مواد الغذاء والأوكسجين ليوزعها في كل مكان من الجسم ، وليأخذ الفضلات معه لتخليص الجسم منها [1] .
ان القلب يدفع الدم إلى الرئتين حيث يأخذ كفايته من الأوكسجين من الهواء الذي يتنفسه ، وفي الرئتين يتخلص الدم من بعض الفضلات التي جمعها من نواحي الجسم على شكل غاز يعرف باسم غاز ثاني أوكسيد الكاربون ، والقلب يدفع الدم إلى الكليتين أيضا [2] أما تنظيم ضربات القلب فهي سر من أسرار لخلق والابداع فهو ينبض بمعدل ( 70 ) ضربة في الدقيقة والواحدة أي بمعدل يصل ( 100 ) الف مرة يوميا و ( 40 ) مليون مرة سنويا وما يزيد عن ( 2000 ) مليون مرة في متوسط العمر ، ولننظر إلى هذا التسبيح العظيم الذي لا يكف ولا يفتر في ليل أو نهار ولننظر إلى هذه الآية الرائعة في الجسم ، والتي هي تنظيم الحرارة ، ان هناك ما يشبه ميزان الحرارة داخل الجسم ، فإذا جاءت الاخبار الحسية من الجلد تخبر عن الوسط الخارجي ودرجة حرارته سارعت هذه المناطق الكائنة في الجذع الدماغي وما فوقه إلى جهاز الدوران تستحثه على أن يحمي الحدود الخارجية ، وتأمره ان يقوم بدور العامل المخلص في هذه الأزمة ، ويستجيب جهاز الدوران المرن ، وسرعان ما تحدث تقلصات العروق الدموية ونضح القلب للدم بما يفي حاجة الجلد ، فإذا كان باردا قل تدفق الدم الذي يحمل الحرارة ليعدل البرودة والعكس بالعكس ( 3 ) .
ان القلب هو مصدر الحياة للانسان وغيره ، فهو ملك الجسم ، وجميع أعضاء الانسان جنوده وأعوانه .



[1] جسمك هذا العجيب الغريب ( ص 13 ) تأليف روبرت فولبث .
[2] نفس المصدر . ( 3 ) الطب محراب الايمان ( ص 141 - 142 ) .

205

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست