responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 168


وحسدوا عليهما بقوله : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين ، والملك ها هنا الطاعة لهم . . . " .
وانبرى العلماء قائلين :
" هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب ؟ . . " .
وأجابهم الامام :
فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا :
فأول ذلك قول الله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [1] - ورهطك المخلصين - هكذا في قراءة أبي بن كعب ، وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود ، فلما أمر عثمان زيد بن ثابت أن يجمع القرآن خنس هذه الآية [2] وهذه منزلة رفيعة ، وفضل عظيم وشرف عال حين عنى الله عز وجل بذلك الآل فهذه واحدة .
والآية الثانية : في الاصطفاء قول الله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وهذا الفضل الذي لا يجحده معاند لأنه فضل بين .
الآية الثالثة : حين ميز الله الطاهرين من خلقه أمر نبيه في آية الابتهال فقال :
( قل - يا محمد - تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [3] فأبرز النبي ( ص ) عليا والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) فقرن أنفسهم بنفسه .
ثم التفت الامام إلى العلماء فقال لهم : " هل تدرون ما معنى قوله : ( وأنفسنا وأنفسكم ) ؟ " .
وأجاب العلماء :
" عنى به نفسه " .
فقال ( عليه السلام ) :
" غلطتم انما عنى به عليا [4] ومما يدل على ذلك قول النبي ( ص ) : حين قال :



[1] سورة الشعراء / آية 214 .
[2] خنس : اي ستر .
[3] سورة آل عمران / آية 58 وليس في القرآن كلمة يا محمد ، وانما هو توضيح منه .
[4] وبالإضافة إلى ما ذكره الإمام ( عليه السلام ) من الدليل فإنه لا معنى لان يدعو الانسان نفسه فلا بد أن يكون المراد به عليا ( عليه السلام ) .

168

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست