responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 163


إن امرأتك ستكون لي زوجة ، يعيبونه بذلك ، فأنزل الله عز وجل :
( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه - يعني بالاسلام - وأنعمت عليه - يعني بالعتق - أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) ثم إن زيد بن حارثة طلقها واعتدت منه ، فزوجها الله عز وجل من نبيه محمد ( ص ) وأنزل بذلك قرآنا ، فقال عز وجل : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) .
ثم علم الله عز وجل ان المنافقين سيعيبونه بتزويجها ، فأنزل الله تعالى ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ) [1] .
وانتهت بذلك هذه المناظرة التي دللت على مدى ثروات الامام العلمية ، واحاطته الشاملة بكتاب الله العظيم فقد نزه الامام أنبياء الله العظام عن اقتراف المعصية وأثبت لهم العصمة بهذا المدعم بالأدلة والبراهين الحاسمة . إشادة المأمون بمواهب الامام :
وأشاد المأمون بمواهب الامام ، وراح يقول : شفيت صدري يا بن رسول الله ، وأوضحت ما كان ملتبسا علي ، فجزاك الله عن أنبيائه ، وعن الاسلام خيرا .
وانصرف المأمون عن المجلس ، وأخذ بيد عم الإمام محمد بن جعفر فقال له :
" كيف رأيت ابن أخيك ؟ " . وانبرى محمد يبدي اعجابه البالغ بالامام قائلا :
" إنه عالم ، ولم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم ! ! " .
وأوقفه المأمون على حقيقة الامر قائلا :
" إن ابن أخيك من أهل بيت النبي ( ص ) الذين قال لهم النبي : " الا إن أبرار عترتي ، وأطائب أرومتي ، أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبار ، فلا تعلموهم ، فإنهم اعلم منكم ، لا يخرجونكم عن هدى ، ولا يدخلونكم في باب ضلالة " .
ونقل علي بن الجهم ثناء المأمون واطرائه على الامام ، وما قاله فيه محمد بن



[1] سورة الأحزاب / آية 38 .

163

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست