responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 160


إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطور ، وسأل الله تعالى أن يكلمه ويسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره ، وسمعوا كلامه ، من فوق وأسفل ، ويمين ، وشمال ، ووراء وأمام ، لان الله عز وجل أحدثه في الشجرة ، وجعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه ، فقالوا :
( لن نؤمن لك ) بأن هذا الذي سمعناه كلام : ( حتى نرى الله جهرة ) فلما قالوا :
هذا القول العظيم ، واستكبروا وعتوا بعث الله عز وجل عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم ، فماتوا ، فقال موسى : يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم ، وقالوا : إنك ذهبت بهم فقتلتهم ، لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله عز وجل إياك ، فأحياهم الله وبعثهم معه ، فقالوا إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك ، وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته ، فقال موسى : ( يا قوم إن الله لا يرى بالابصار ، ولا كيفية له ، وانما يعرف بآياته ، ويعلم باعلامه ) ، فقالوا : ( لن نؤمن لك ) حتى تسأله فقال موسى : يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل ، وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله جل جلاله يا موسى سلني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى : ( رب أرني انظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فان استقر مكانه ) - وهو يهوي - ( فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل ) بآية من آياته ( جعله دكا وخر موسى صعقا فلما آفاق قال سبحانك تبت إليك ) يقول :
رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي ( وأنا أول المؤمنين منهم بأنك لا ترى ) .
وطفق المأمون يبدي اعجابه بمواهب الامام ، وسعة معارفه ، وعلومه قائلا :
" لله درك يا أبا الحسن " .
س 9 - اخبرني عن قول الله عز وجل : ( ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ) [1] .
ج 9 - لقد همت به ، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها كما همت به لكنه كان معصوما ، والمعصوم لا يهم بذنب ، ولا يأتيه ، ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق أنه قال : همت بأن تفعل ، وهم بأن لا يفعل .
س 10 - لله درك يا أبا الحسن ! ! اخبرني عن قول الله عز وجل ( وذا النون إذ .



[1] سورة يوسف / آية 24 .

160

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست