responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 151


ان ادراك الحواس محدود كما وكيفا ، كما انها لا تدرك الأشياء الكثيرة من الممكنات ، فهي لا تدرك - مثلا - حقيقة الروح ، فكيف تدرك واجب الوجود تعالى وتقدس ؟ س 3 - " اخبرني متى كان ؟ . . . " .
ج 3 - " اخبرني متى لم يكن ، فأخبرك متى كان ؟ . . . " .
لقد سخر الإمام ( عليه السلام ) من سؤاله ، فالله تعالى حقيقة مشرقة يبصره كل أحد بآثاره ، وعظيم صنعه ، وبدائع مخلوقاته ففي كل مرحلة من الوجود ، هو موجود ، ويستحيل ان يقال انه متى كان .
س 4 - " ما الدليل عليه ؟ . . . " .
ج 4 - " إني لما نظرت إلى جسدي ، فلم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض ، والطول ، ودفع المكاره عنه ، وجر المنفعة إليه ، علمت أن لهذا البنيان بانيا ، فأقررت به ، مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته ، وانشاء السحاب ، وتصريف الرياح ، ومجرى الشمس والقمر ، والنجوم ، وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا . . " .
ان كل ذرة في هذا الكون تدلل على وجود الخالق العظيم المكون لها .
ان الانسان إذا نظر إلى نفسه ، والى ما فيه من الأجهزة والخلايا العجيبة ، فإنه يؤمن بالله تعالى ، وفي الحديث من عرف نفسه فقد عرف ربه ، لقد خلق الله تعالى الانسان في أحسن تقويم ، فلا يمكن الزيادة أو النقصان في أعضائه ومن المعلوم ان خلق الانسان بهذه الدقة المذهلة يدل على وجود الله ، فان الأثر يدل على المؤثر والمعلول يدل على وجود علته - كما يقول المنطقيون - .
ومن آيات الله تعالى دوران الفلك ، وانشاء السحاب ، وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر ، قال تعالى : ( لا الشمس ينبغي ان تدرك القمر ، ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) فسبحان الله ما أكثر آياته التي تدلل عليه .
س 5 - " لم لا تدركه حاسة البصر ؟ . . " .
ج 5 - " للفرق بينه وبين خلقه الذين تدركهم حاسة الابصار ، منهم ومن غيرهم ، ثم هو أجل من أن يدركه بصر ، أو يحيط به وهم ، أو يضبطه عقل . . " .
ان حاسة البصر وغيرها من حواس الانسان محدودة فكيف تدرك الخالق

151

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست