responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 150


ناظرهم ، وفي نفس الوقت الهبت مشاعر المأمون وعواطفه بالحقد والعداء للإمام ( عليه السلام ) ، فقد باء بالفشل لما كان يرومه من تعجيز الامام ليتخذ من ذلك وسيلة للتشهير به ، وعزله عن ولاية العهد ، وأخذ يسعى جاهدا للتخلص من الامام فرأى أن لا وسيلة له إلا باغتياله ، ودس السم إليه ، وسنوضح ذلك بمزيد من التفصيل في البحوث الآتية .
مناظرته مع زنديق :
وخف زنديق متمرس في الزندقة والالحاد إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) وكان في مجلسه جماعة ، والتفت الامام إليه قائلا :
" أرأيت إن كان القول قولكم - من انكار الله تعالى - وليس هو كما تقولون :
السنا وإياكم شرعا سواء ، ولا يضرنا ما صلينا ، وصمنا وزكينا ، وأقررنا ؟ . . " .
فسكت الزنديق ، أمام هذه الحجة الدامغة ، فإنه لو كان الامر كما يذهب إليه الزنادقة من انكار الله تعالى ، فما الذي يضر الموحدين من صلاتهم وصومهم ، وأضاف الامام بعد ذلك قائلا :
" وان لم يكن القول قولكم ، وهو كما نقول : ألستم قد هلكتم ، ونجونا . . . " .
وأراد الامام انه إذا انكشف الامر لهم من وجود الخالق العظيم المدبر لهذه الأكوان ، فقد هلك الملحدون ، وباؤوا بالخزي والعذاب الأليم ، وفاز المؤمنون والمتقون .
وقدم الزنديق إلى الإمام ( عليه السلام ) الأسئلة التالية :
س 1 - رحمك الله ، أوجدني كيف هو - يعني الله - وأين هو ؟ . . . " .
ج 1 - " ان الذي ذهبت إليه غلط ، وهو أين الأين ، وكان ، ولا أين ، وهو كيف الكيف ، وكان ، ولا كيف ولا يعرف بكيفوفته ، ولا بأينونته ، ولا يدرك بحاسة ، ولا يقاس بشئ . . . " .
ان الله تعالى نور السماوات والأرض ، ويستحيل ان يتصف بالأين والكيف وغيرهما من صفات الممكن الذي مثاله إلى العدم ، فهو سبحانه لا يدرك بحاسة ، ولا يقاس بشئ .
س 2 - " إذن انه لا شئ إذا لم يدرك بحاسة من الحواس " .
ج 2 - " ويلك لما عجزت حواسك عن ادراكه ، أنكرت ربوبيته ، ونحن إذا عجزت حواسنا عن ادراكه أيقنا أنه ربنا ، وانه شئ بخلاف الأشياء . . " .

150

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست