responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 15


يد الإمام ( عليه السلام ) ، ورووا حديثه ، وقد الف بعضهم نسخا من أحاديثه وحكمه . . ومن المؤكد أن عرض ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بالبحث عن حياته فإنه يكشف عن مدى اهتمام الأوساط العلمية في ذلك العصر بتلقي العلوم والمعارف عنه ، فقد كان باجماع الرواة والمؤرخين عملاق الفكر الاسلامي وكانت علومه امتدادا ذاتيا لعلوم آبائه الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) الذين هم خزنة علوم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وورثة حكمته .
( 8 ) وتناول هذا الكتاب دراسة عصر الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وعرض ما فيه من الاحداث السياسية ، والاجتماعية والعلمية ، والاقتصادية ، وغير ذلك مما يمس حياة الناس في ذلك العصر .
ان دراسة مثل هذه الأمور أصبحت من البحوث النهضية التي لا غنى للباحث عنها ، لان مجريات الاحداث في كل عصر لها الدخل المباشر في التأثير على حياة الانسان ، وعلى مكوناته الفكرية ، كما أكدت ذلك بحوث علم النفس ، وعلم الاجتماع .
وقد حفل عصر الإمام ( عليه السلام ) بكثير من الاحداث الجسام كان من بينها الصراع المسلح بين الأمين والمأمون ، والذي كان سببه الرشيد ، وهو المسؤول عنه ، وقد أدى ذلك الصراع إلى خراب بغداد التي كانت زينة الشرق ، والى قتل طائفة كبيرة من الناس ومن بين تلك الاحداث ثورة القائد الملهم أبي السرايا ، وغيرها من الثورات الكبرى التي كادت تقضي على الدولة العباسية ، وتلف لواءها إلا أن المأمون قد استطاع بدهائه ، وحنكته السياسية أن يتغلب على جميع الاحداث التي المت به ، فأجبر الإمام الرضا ( عليه السلام ) الذي هو أمل الأمة الاسلامية على قبول ولاية العهد الامر الذي أدى إلى فشل تلك الثورات ، واخماد نارها ، بالإضافة إلى انشغال الرأي العام بهذا الحادث الخطير .
ومن بين الاحداث المهمة في ذلك العصر فتنة " خلق القرآن " وهي مسألة كلامية كانت خفية أو مهملة فأثارها المأمون وقد أدت إلى سفك الدماء بغير حق ، وشيوع الاضطراب والفتنة بين المسلمين .

15

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست