السند ، قوله : " لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي . " . فلما مرت الراحلة أخرج رأسه مرة ثانية إليهم ، وقال : " بشروطها ، وأنا من شروطها " . فعد أهل المحابر والدوى ، فأنافوا على العشرين ألفا . كذلك وصف المؤرخون هذه الحادثة الشهيرة [1] . . ولسوف نتحدث عن هذه القضية بالتفصيل في فصل : " خطة الإمام " إن شاء الله تعالى . وعن أسناد هذه الرواية ، الذي أورده الإمام ( ع ) ، يقول الإمام أحمد بن حنبل : " لو قرأت هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنته " . على ما في الصواعق المحرقة ، ونزهة المجالس [2] وغير ذلك . ونقل أن بعض أمراء السامانية بلغه هذا الحديث بسنده ، فكتبه بالذهب ، وأوصى أن يدفن معه .
[1] نقله في مجلة مدينة العلم ، السنة الأولى ص 415 عن صاحب تاريخ نيسابور ، وعن المناوي في شرح الجامع الصغير ، وهي أيضا في الصواعق المحرقة ص 122 ، وحلية الأولياء 3 ص 192 ، وعيون أخبار الرضا ج 2 ص 135 ، وأمالي الصدوق ص 208 ، وينابيع المودة ص 364 ، و ص 385 ، وقد ذكر قوله عليه السلام : وأنا من شروطها ، في الموضع الثاني فقط . والبحار ج 49 ص 123 ، 126 ، 127 ، والفصول المهمة لابن الصباغ ص 240 ، ونور الأبصار ص 141 ، ونقلها في مسند الإمام الرضا ج 1 ص 43 ، 44 ، عن التوحيد ومعاني الأخبار وكشف الغمة ج 3 ص 98 . وهي موجودة في مراجع كثيرة أخرى . لكن يلاحظ أن بعض هؤلاء قد حذف قوله عليه السلام : " بشروطها ، وأنا من شروطها " ولا يخفى السبب في ذلك . [2] وفيه في ج 1 ص 22 ، قال : " إنه ( أي الإمام أحمد ) قرأها على مصروع فأفاق " .