الأعظم ( ص ) وشكرا له على ما لاقاه من عظيم العناء والجهد في سبيل انقاذ المسلمين من الشرك ، وتحرير عقولهم من الخرافات ، وقد جعل تعالى حق نبيه العظيم على هذه الأمة أن توالي عترته ، وتكن لها المودة والولاء . آية المباهلة : من آيات الله البينات التي أعلنت فضل أهل البيت عليهم السلام آية المباهلة قال تعالى : " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " [1] . واتفق المفسرون ورواة الحديث أنها نزلت في أهل البيت [2] . وان أبناءنا إشارة إلى ( الحسنين ) ونساءنا إشارة إلى ( فاطمة ) ، وأنفسنا إلى علي . . . نزلت الآية الكريمة في واقعة تاريخية بالغة الخطورة جرت بين قوى الاسلام وبين القوى الممثلة للنصارى ، وموجز هذه الحادثة أن وفدا من نصارى نجران قدموا على رسول الله ( ص ) ليناظروه في الاسلام ، وبعد حديث دار بينهم وبين النبي ( ص ) اتفقوا على الابتهال أمام الله ليجعل لعنته ، وعذابه على الكاذبين والحائدين على الحق ، وعينوا
[1] سورة آل عمران : آية 60 . [2] تفسير الرازي 2 / 699 ، تفسير البيضاوي ( ص 76 ) تفسير الكشاف 1 / 49 ، تفسير روح البيان 1 / 457 ، تفسير الجلالين 1 / 35 ، صحيح الترمذي 2 / 166 ، سنن البيهقي 7 / 63 ، صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة ، مسند أحمد بن حنبل 1 / 185 ، مصابيح السنة للبغوي 2 / 201 ، سير أعلام النبلاء 3 / 193 .