قال وكيع : وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي : أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم نظير - يعني في البدعة والكذب - : جهم ومقاتل ، وعمر بن صبح ، وقال خارجة بن مصعب : كان جهم ومقاتل عندنا فاسقين فاجرين [1] ومع اتهامه بالكذب لا يصح الاعتماد على روايته ، ويسقط حديثه عن الاستدلال به . 2 - إنه كان متهما في دينه ، وكان يقول بالتشبيه ، قال ابن حبان : كان مقاتل يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم ، وكان مشبها يشبه الرب سبحانه بالمخلوقين وكان يكذب في الحديث [2] وقد استحل بعض الأخيار دمه يقول خارجة : لم استحل دم يهودي ولا ذمي ، ولو قدرت على مقاتل بن سليمان في موضع لا يرانا فيه أحد لقتلته [3] . 3 - عرف مقاتل بالنصب والعداء لأمير المؤمنين ( ع ) وكان دأبه صرف فضائل الإمام ( ع ) وقد أثر عن الامام أنه كان يقول : " سلوني قبل أن تفقدوني " فأراد مقاتل أن يجاريه في ذلك فكان يقول : " سلوني عما دون العرش " فقام إليه رجل فقال له : أخبرني عن النملة أين أمعاؤها فسكت ولم يطق جوابا [4] وقال مرة : سلوني عما دون العرش فقام إليه رجل فقال له : أخبرني من حلق رأس آدم حين حج ؟ فحار ولم يطق جوابا [5] .