responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 376


وحرم رسوله ، وقد أترعت نفسه بالحزن والأسى على فراق أهل البيت ( ع ) الذين هم وديعة رسول الله ( ص ) في أمته .
لقد مضى أبو ذر إلى الربذة ليموت فيها جوعا ، وفي يد عثمان ذهب الأرض ينفقه على بني أمية وآل أبي معيط ، ويحرمه على أبي ذر شبيه المسيح عيسى بن مريم هديا وسمتا .
ولما قفل الامام أمير المؤمنين ( ع ) راجعا من توديع أبي ذر استقبلته جماعة من الناس فأخبروه بغضب عثمان واستيائه منه لأنه خالف أوامره التي حرمت على المسلمين الكلام مع أبي ذر وتوديعه ، فقال ( ع ) :
" غضب الخيل على اللجم " [1] .
وبادر عثمان نحو الامام فصاح به :
" ما حملك على رد رسولي ؟ " .
" أما مروان فإنه استقبلني يردني فرددته عن ردي ، وأما امرك فلم أرده . . " .
" أولم يبلغك أني قد نهيت الناس عن تشييع أبي ذر ؟ " .
" أوكل ما امرتنا به من شئ يرى طاعة الله والحق في خلافه أتبعنا فيه امرك ؟ " .
" أقد مروان " .
" وما أقيده ؟ " .
" ضربت بين اذني راحلته " .
" أما راحلتي فهي تلك ، فان أراد ان يضربها كما ضربت راحلته فليفعل ، وأما انا فوالله لئن شتمني لأشتمنك أنت بمثلها ، لا أكذب فيه ، ولا أقول إلا حقا " .



[1] يضرب مثلا لمن يغضب غضبا لا ينتفع به .

376

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست