responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 367


وأمر عثمان غلمانه فدفعوا عمارا ، وأرهقوه كما امر بنفيه إلى الربذة فلما تهيأ للخروج أقبلت بنو مخزوم إلى الامام أمير المؤمنين فسألوه ان يذاكر عثمان في شأنه ، فانطلق نحوه الامام ، وقال له :
" اتق الله ، فإنك سيرت رجلا صالحا من المسلمين فهلك في تسييرك ثم أنت الآن تريد أن تنفي نظيره ؟ " .
فثار عثمان وصاح بالامام .
- أنت أحق بالنفي منه .
- رم ان شئت ذلك .
واجتمع المهاجرون فعذلوه ، ولاموه على ذلك فاستجاب لهم وعفا عن عمار [1] .
ان عثمان لم يرع مكانة عمار من النبي ( ص ) وسابقته للاسلام ، فاعتدى عليه وبالغ في تنكيله لأنه أمره بالعدل ، ودعاه إلى الحق .
2 - أبو ذر :
وأبو ذر صاحب رسول الله ( ص ) وخليله ، وهو أقدم أصحابه الذين سبقوا للاسلام ، وكان أزهد الناس في الدنيا ، وأقلهم احتفالا بمنافعها ، وكان رسول الله ( ص ) يأتمنه حين لا يأتمن أحدا من أصحابه ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد [2] وهو أحد الثلاثة الذين أحبهم الله وأمر نبيه بحبهم كما أنه أحد الثلاثة [3] الذين تشتاق لهم الجنة [4] .
ولما حدثت الفتن أيام عثمان واستأثر بنو أمية بمنافع الدولة وخيرات



[1] الأنساب 5 / 54 ، اليعقوبي 2 / 150 .
[2] كنز العمال 8 / 15 .
[3] الثلاثة الذين تشتاق لهم الجنة : الإمام علي وأبو ذر وعمار .
[4] مجمع الزوائد 9 / 330 .

367

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست