responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 351


" هذه القصة تضع بين أيدينا شيئا جديدا غير العطاء الذي يرجع إلى مكان العاطفة تضع بين أيدينا صورة من الاغضاء عن مجاوزة السلطة للقانون والاغضاء في واقعة دينية ، بحيث يجب على الخليفة أن يكون أول من يغار عليها ، وإلا هدد مكانه وافسح للناس مجال التقول والتجريح ، وبالأخص حين جاءت حكومته عقيب حكومة عمر التي عرفت بالشدة فيما يتعلق بالحدود الدينية حتى لو كان من أقرب ذوي القربى .
إذن فهذه المبالغة في الاغضاء والصفح والمجاوزة لا ترجع إلى مكان العاطفة وحدها ان كانت بل إلى الحزبية أيضا حتى تتناصر مجتمعة . . . " [1] .
وعلى أي حال فان الوليد قد ترك أثرا سيئا في الكوفة فقد تأثرت بمجونه فكانت سيرته نقطة تحول في هذه المدينة - التي كانت تضم الصحابة والتابعين - إلى مدينة المجان واللاهين ، فقد أعزى الوليد الناس إلى الاندفاع نحو المتع واللهو ، وأسست في الكوفة دور للغناء والطرب ، وانتشر فيها المجان ، وكان من المغنين فيها عبد الله بن هلال الذي لقب بصاحب إبليس [2] وحنين الخيري الشاعر النصراني [3] .
4 - عبد الله بن سعد :
واستعمل عثمان أخاه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر فجعل بيده صلاته وخراجه [4] وكان من أخطر المشركين ، وأكثرهم عداءا للنبي ( ص ) وسخرية منه ، وكان يقول مستهزءا بالنبي ( ص ) :
إني أصرفه حيث أريد ، وقد أهدر النبي دمه ، وإن وجد متعلقا بأستار



[1] الإمام الحسين ( ص 33 ) .
[2] الأغاني 2 / 351 .
[3] الأغاني 2 / 349 .
[4] الولاة والقضاة ( ص 11 ) .

351

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست