responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 324


عملية الانتخاب :
ولما مضى عمر إلى ربه ، ودفن في مقره الأخير أحاط البوليس بأعضاء الشورى فالزمهم بالاجتماع ، واختيار حاكم للمسلمين من بينهم تنفيذا لوصية عمر ، فاجتمعوا في بيت المال ، وقيل في بيت مسرور بن مخرمة ، وقد أشرف على الانتخاب الإمام الحسن ، و عبد الله بن عباس ، وبادر المغيرة ابن شعبة وعمرو بن العاص فجلسا في عتبة الباب ، فنهرهما سعد وقال لهما :
" تريدان أن تقولا : حضرنا ، وكنا في أهل الشورى ؟ " [1] .
ودلت هذه البادرة على مدى التنافس ، والأحقاد فيما بين القوم فقد ضن سعد على المغيرة وابن العاص بالحضور خشية أن يقولا للناس : كنا من أهل الشورى .
وتداول الأعضاء فيما بينهم الحديث عمن هو أحق بالامر وأولى به ، وكثر الصخب والجدل ، وانبرى إليهم الامام أمير المؤمنين ( ع ) فحذرهم مغبة ما يحدث من الفتن والفساد إن استجابوا لعواطفهم ، ولم يؤثروا مصلحة الأمة فقال :
" لم يسرع أحد قبلي إلى دعوة حق ، وصلة رحم ، وعائدة كرم فاسمعوا قولي ، وعووا منطقي ، عسى أن تروا هذا الامر من بعد هذا اليوم تنتظي فيه السيوف ، وتخان فيه العهود حتى يكون بعضكم أئمة لأهل الضلال ، وشيعة لأهل الجهالة . . . " [2] .
انهم لو سمعوا قوله ، ووعوا منطقه لصانوا الأمة من التيارات الجارفة



[1] تاريخ ابن الأثير .
[2] نهج البلاغة محمد عبده 25 / 31 .

324

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست