responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 323


- ما صنعت شيئا .
- مسير طلحة والزبير وعائشة ، وقتال علي إياهم ! !
- ما صنعت شيئا .
- ما عندي غير هذا .
- أنا أخبرك انه لم يشتت بين المسلمين ، ولا فرق أهواءهم إلا الشورى التي جعلها عمر إلى ستة نفر ، وذلك أن الله بعث محمدا بالهدى ودين الحق ، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، فعمل بما امره الله به ، ثم قبضه الله إليه ، وقدم أبا بكر للصلاة فرضوه لأمر دنياهم إذ رضيه رسول الله ( ص ) لأمر دينهم ، فعمل بسنة رسول الله ( ص ) وسار بسيرته ، حتى قبضه الله ، واستخلف عمر فعمل بمثل سيرته ، ثم جعلها شورى بين ستة نفر فلم يكن رجل منهم الا رجاها لنفسه ، ورجاها له قومه ، وتطلعت إلى ذلك نفسه ، ولو أن عمر استخلف عليهم كما استخلف أبو بكر ما كان في ذلك خلاف " [1] .
إن من المظاهر الأولية لهذه الشورى إشاعة الأطماع والأهواء السياسية بشكل سافر عند بعض أعضائها فاندفعوا إلى خلق الحزبية والتكتلات في المجتمع الاسلامي للوصول إلى كرسي الحكم ، مما أدى ذلك إلى كثير من المضاعفات السيئة وقد امتحن بها المسلمون امتحانا عسيرا .
هذه بعض آفات الشورى التي عانى منها المسلمون أقسى ألوان الكوارث والخطوب فقد مهدت الطريق أمام الطلقاء وأبنائهم للاستيلاء على السلطة والقبض على زمام الحكم ، وتخطيط سياسة للدولة لم يألفها المسلمون ، ومن أبرز برامجها الاستئثار بالفئ ونهب ثروات الأمة وخيراتها ، والامعان في ظلم الأخيار والتنكيل بعترة النبي ( ص )



[1] العقد الفريد 3 / 73 - 74 .

323

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست