responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 313


الذي كان يجسر على عمر ان يقول : له ما دون هذا ، فكيف هذا ؟ ! ! " .
واتجه صوب سعد بن أبي وقاص فقال له :
" إنما أنت صاحب مقنب [1] من هذه المقانب تقاتل به ، وصاحب قنص وقوس وسهم ، وما زهرة والخلافة وأمور الناس ! ! " .
ان سعد رجل عسكري لا يفقه إلا عمليات الحروب ، ولا خبرة له بالشؤون الإدارية والاجتماعية للأمة ، فكيف يرشحه للخلافة ؟ كما طعن في صلاحية قبيلة سعد لتولي شؤون الحكم .
وأقبل على عبد الرحمان بن عوف فقال له :
" أما أنت يا عبد الرحمان ، فلو وزن نصف ايمان المسلمين بايمانك لرجح ايمانك عليهم ، ولكن ليس يصلح هذا الامر لمن فيه ضعف كضعفك وما زهرة وهذا الامر ! ! " .
وعبد الرحمان - حسب رأي عمر - رجل ايمان وتقوى ، ولا نعلم أين كان ايمانه حينما عدل عن انتخاب سيد العترة الطاهرة الامام أمير المؤمنين عليه السلام وسلم أمور المسلمين بأيدي الأمويين ، فاتخذوا مال الله دولا ، وعباد الله خولا ، ثم انه لم تكن له شخصية قوية ، ولا عزم ثابت ، ولا إرادة صلبة - حسب اعتراف عمر - فكيف يرشحه للخلافة ؟ ! !
كيف يجعل قوله منطق الفصل في تعيين من يشاء لشؤون الأمة ؟ ! !
والتفت إلى الامام أمير المؤمنين ( ع ) فقال له :
" لله أن لولا دعابة فيك ! ! أما والله لئن وليتهم لتحملنهم على الحق الواضح والمحجة البيضاء " .
متى كانت للامام الدعابة وهو الذي ما ألف في حياته إلا الجد والحزم في القول والعمل ، ثم أن من يتصف بهذه النزعة كيف يتمكن أن يحمل



[1] المقنب : جماعة الخيل .

313

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست