responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 310


إلا حرصك عليها ، وانك أحرى القوم إن وليتها ان تقيم على الحق المبين والصراط المستقيم [1] .
وقد وصم أعضاء الشورى بمساوئ الصفات ، فوصف عبد الرحمان ابن عوف بأنه فرعون هذه الأمة ، ومن الغريب حقا انه لم يلبث أن فوض إليه شؤون الانتخاب وجعل قوله منطق الفصل ، وفصل الخطاب . . . كما اتهم الامام بالحرص على الخلافة ، إلا ان سيرة الامام المشرقة تدل على عكس ذلك ، فإنه ( ع ) لم يكن من عشاق السلطة ولا من طلاب الملك ، وانه انما نازع الخلفاء ، وأقام عليهم الحجة بأنه أولى بالامر منهم لا ليتخذ من الحكم وسيلة للتمتع بخيرات البلاد كما اتخذه بعضهم ، ولا من أجل التمتع بالرغبات النفسية التي تتطلب السلطان ، وتتهالك عليه لبسط نفوذها واستعلائها على الناس ، ان الإمام ( ع ) لم يكن باي حال ينشد مثل هذه الأهداف الرخيصة ، وانما كان يبغي الحكم لنشر العدل ، وإقامة الحق ، وتطبيق شريعة الله على واقع الحياة من اجل هذه الغايات النبيلة كان ( ع ) حريصا على الخلافة ، وقد أدلى بذلك بقوله :
" اللهم انك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ، ولا التماس شئ من فضول الحطام ، ولكن لنرد المعالم من دينك ، وتقام المعطلة من حدودك ، ويأمن المظلومون من عبادك ! ! " .
وأعرب ( ع ) في حديث له مع ابن عباس بذي قار عن مدى زهده بالسلطة . واحتقاره للحكم ، فقد كان ( ع ) يخصف بيده نعلا له فالتفت إلى ابن عباس .
- يا بن عباس ما قيمة هذا النعل ؟
- يا أمير المؤمنين لا قيمة له .



[1] الإمامة والسياسة 1 / 24 .

310

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست