responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 284


البلاء بشدة وعنف بالغين حتى تحامى لقاءه أكابر الصحابة فان درته - كما يقولون - كانت أهيب من سيف الحجاج حتى أن ابن عباس مع ماله من المكانة المرموقة والصلات الوثيقة به لم يستطع ان يجاهر برأيه في حلية المتعة إلا بعد وفاته ، وقد خافه وهابه حتى عياله ، وأبناؤه ، فلم يستطع أي واحد منهم أن يفرض ارادته عليه ، ونعرض - بايجاز - إلى بعض مناهج سياسته :
سياسته المالية :
واتفقت مصادر التاريخ الاسلامي على أن عمر عدل في سياسته عن منهج أبي بكر فلم يساو بين المسلمين في العطاء وانما ميز بعضهم على بعض وكان قد أشار على أبي بكر في أيام خلافته العدول عن سياسته فلم يقبل وقال : " إن الله لم يفضل أحدا على أحد ولكنه قال : " انما الصدقات للفقراء والمساكين " ولم يخص قوما دون آخرين " [1] ، ولما أفضت إليه الخلافة عمل بما كان قد أشار به على أبي بكر ، وقال : " إن أبا بكر رأى في هذا الحال رأيا ولي فيه رأي آخر لا اجعل من قاتل رسول الله ( ص ) كمن قاتل معه " وقد فرض للمهاجرين والأنصار ممن شهد بدرا خمسة آلاف خمسة آلاف ، وفرض لمن كان اسلامه كاسلام أهل بدر ولم يشهد بدرا أربعة آلاف أربعة آلاف وفرض لأزواج النبي ( ص ) اثني عشر ألفا إلا صفية وجويرية فقد فرض لهما ستة آلاف فأبتا ان يقبلا بذلك ، وفرض للعباس عم رسول الله ( ص ) اثني عشر ألفا ، وفرض لأسامة بن زيد أربعة آلاف ، وفرض لابنة عبد الله ثلاثة آلاف فأنكر عليه ذلك وقال



[1] شرح النهج 8 / 111 .

284

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست