responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 250


أو دلل عليه ، وانما كان مع بقية إخوانه من المهاجرين جنودا في سرية أسامة ، ولو كان قد رشحه لمنصب الخلافة وقامة علما ومرجعا للأمة لإقامة معه في يثرب ، وما أخرجه إلى ساحات الجهاد ، وهو ( ص ) في ساعاته الأخيرة من حياته .
وعلى أي حال فقد بادر أعضاء حزبه بسرعة خاطفة إلى بيعته خوفا من تطور الاحداث فبايعه عمر وبشير ، وأسيد بن حضير وعويم بن ساعدة ومعن بن عدي ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وخالد ابن الوليد ، واشتد هؤلاء في حمل الناس وارغامهم على مبايعته ، وكان من أشدهم اندفاعا وحماسا عمر بن الخطاب فقد جعل يجول ويصول ويدفع الناس دفعا إلى البيعة وقد لعبت درته شوطا في الميدان ، وسمع الأنصار وهم يقولون :
" قتلتم سعدا " .
فاندفع يقول بثورة وعنف :
" اقتلوه قتله الله فإنه صاحب فتنة " [1] .
وكادوا يقتلون سعدا ، وهو مزمل وجع ، وحمل إلى داره وهو صفر اليدين قد انهارت آماله ، وتبددت أحلامه ، ولما تمت البيعة إلى أبي بكر أقيل به حزبه يزفونه إلى مسجد رسول الله ( ص ) زفاف العروس [2] والنبي ( ص ) مسجى في فراش الموت لم يغيبه عن عيون القوم مثواه قد انشغل الامام أمير المؤمنين بتجهيزه ، ولما علم ( ع ) ببيعة أبي بكر تمثل بقول القائل :



[1] العقد الفريد 3 / 62 .
[2] شرح النهج 2 / 8 .

250

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست