responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 242


أم يصدقون ما عاينوه من جثمان النبي ( ص ) وهو مسجى بين أهله لا حراك فيه ؟ ! !
ويستمر عمر يبرق ويرعد حتى " أزبد شدقاه " وهو يتهدد بالقتل ويتوعد بقطع الأيدي والأرجل ممن أرجف بموت النبي ( ص ) إلا أنه لم يمض قليل من الوقت حتى جاء خدنه وصاحبه أبو بكر من ( السنح ) فانطلق مع إلى بيت النبي ( ص ) فكشف أبو بكر الرداء عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله ليتحقق وفاته ، وبعدما اطمئن بموته خرج إلى الناس وهو يفند مزاعم عمر ، والتفت إلى الجماهير الحائرة التي أخرسها الخطب بموت منقذها العظيم قائلا :
" من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت . . . وتلا قوله تعالى : " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " .
ولم يلبث عمر ان أسرع إلى الاذعان والتصديق ، وانبرى يقول :
" فوالله ما هو الا إذا سمعتها فعقرت حتى وقعت على الأرض ما تحملني رجلاي ، وقد علمت أن رسول الله قد مات " [1] .
نقاط مهمة :
ونحن إذا تأملنا بدقة وامعان هذه البادرة الغريبة التي صدرت من الشيخين نجد فيها عدة نقاط مهمة تسترعي الاهتمام والتحليل وهي :
1 - ان عمر قد أنكر بصورة جازمة ، وباصرار بالغ موت النبي



[1] الكامل 2 / 219 .

242

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست