responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 241


المنافسين له فانحاز مع الخزرج فبايع أبا بكر ، وأفسد على سعد أمره .
وعلى أي حال فان هذا الاختلاف والتشاحن مما أوجب أن يفلت الامر من أيدي الأنصار ويظفر به المهاجرون من قريش .
فذلكة عمر :
وشئ خطير بالغ الأهمية قام به عمر لتجميد الأوضاع ، وايقاف أي عملية تؤدي إلى انتخاب من يخلف الرسول ( ص ) ، لان زميله أبا بكر لم يكن في يثرب عند وفاة النبي ( ص ) وانما كان في ( السنح ) [1] . فبعث خلفه من يأتي به إلا أنه خشي أن يتقدم إلى الساحة أحد قبل مجيئه ، فانطلق بحالة رهيبة ، وهو يجوب في أزقة يثرب وشوارعها ويقف عند كل تجمع من الناس ، ويهز بيده سيفه ، وينادي بصوت عال قائلا :
" إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله ( ص ) قد مات ، وانه والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران . . .
والله ليرجعن رسول الله فيقطعن أيدي رجال وأرجلهم ممن أرجفوا بموته " .
وجعل لا يمر بأحد يقول : مات رسول الله إلا خطبه بسيفه وتهدده وتوعده [2] ، وذهل الناس ، وساورتهم الأوهام والشكوك ، وعصفت بهم أمواج رهيبة من الحيرة فلا يدرون أيصدقون مزاعم عمر بحياة النبي صلى الله عليه وآله وهي من أعز ما يأملون ، ومن أروع ما يحملون ؟



[1] السنح : محل يبعد عن المدينة بميل ، وقيل هو أحد عواليها ، ويبعد عنها بأربعة أميال .
[2] شرح النهج لابن أبي الحديد .

241

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست