responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 233


الامرة والسلطان ، فدفعوا بالقطاعات الشعبية إلى الحروب الطاحنة ، تحقيقا لأهدافهم ومطامعهم حتى شاع الثكل والحداد في جميع أنحاء العالم الاسلامي يقول الأستاذ محمد سيد الكيلاني :
" لقد تنازع القوم على منصب الخلافة تنازعا قل أن نجد له مثيلا في الأمم الأخرى ، وارتكبوا في سبيل ذلك ما نتعفف نحن عن ارتكابه الآن ، فترتب على ذلك أن أزهقت أرواح ، ودمرت مدن ، وهدمت قرى ، وأحرقت دور ، وترملت نساء ، وتيتمت أطفال ، وهلك من المسلمين خلق كثير . . . " [1] .
ومن الطبيعي ان ذلك الدمار الذي حل بالمسلمين كان نتيجة حتمية لانحراف الخلافة عن مجراها الأصيل الذي اراده الله لها من جعلها في العترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم .
وعلى أي حال فاني أحاول بكل جهد في هذه البحوث أن اتجه صوب الحق ، وأصور الاحداث التي رافقت بيعة الشيخين ، اصور ذلك بدقة وتجرد شأن الباحث الذي يهمه الوصول إلى الواقع مهما استطاع إليه سبيلا .
مؤتمر السقيفة :
لا أرى هناك حادثة أخطر على الأمة من مؤتمر السقيفة الذي عقده الأنصار للاستيلاء على الحكم ، والاستبداد بشؤون الدولة ، فقد كان الحجر الأساسي لتدهور الأمة ، وما عانته من الكوارث والخطوب ، فقد انبثت فيها الأطماع ، وسادت فيها الأهواء يقول بولس سلامة :



[1] أثر التشيع في الأدب العربي ( ص 15 ) .

233

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست