responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 232


من العناصر الرئيسية التي يجب أن يتحلى بها من يتقلد زمام الحكم ويلي أمور المسلمين .
هذه بعض خصائص الإمام ( ع ) فكيف لا يرشحه النبي ( ص ) ولا ينتخبه لمنصب الخلافة ؟ ! ! على أنا لو التزمنا بمبدأ الوراثة الذي احتج به المهاجرون على الأنصار لكان الامام أولى من غيره بمقام النبي ( ص ) فهو ابن عمه وختنه على ابنته وأبو سبطيه ، يقول سيديو :
" لو كان قد تم الاعتراف بمبدأ الوراثة وهو في صالح علي منذ البداية لكان بوسع ذلك أن يمنع المنازعات النكباء التي أغرقت الاسلام في الدم . كان زوج فاطمة يضم في شخصه حق الوراثة كوارث شرعي للرسول كما يضم الحق بالانتخاب " [1] .
إن التأمل الدقيق الذي لا يخضع لعوامل العاطفة والتقليد يقضي بأن النبي ( ص ) قد عين من ينوب عنه في إدارة شؤون الخلافة ، ولم يهمل هذه الجهة المصيرية لامته ، وانه قد نص على الامام أمير المؤمنين لا لقاعدة الوراثة وغيرها من الاعتبارات العاطفية ، وانما لتوفر الصفات القيادية في شخصيته . . . وان من أوهى الأقوال وأكثرها بعدا عن منطق الدليل القول بأن النبي ( ص ) قد أهمل أمر الخلافة ، ولم يعرض لها بشئ ، وانما ترك أمرها للمسلمين ، وجعل لهم الحرية في اختيار من شاؤوا فان ذلك - حسب ما يقوله علماء الشيعة - تدمير للبناء الاجتماعي الذي أقامه الاسلام والقاء للأمة في الفتن والأزمات ، وفعلا قد تحقق ذلك على مسرح الحياة الاسلامية حينما عمدت الأمة إلى إلغاء النصوص الواردة من النبي في حق الإمام ( ع ) فقد واجهت هزات عنيفة ، وعصفت بها الفتن والأهواء فقد سادت الأطماع السياسية عند الكثيرين من قادة المسلمين ، وتهالكوا على



[1] روح الاسلام ( ص 292 ) .

232

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست