responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 216


واشتد الوجع برسول الله ( ص ) فجعلت تبكي وتقول لأبيها :
أنت والله كما قال القائل :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل وأفاق رسول الله ( ص ) فقال لها : هذا قول عمك أبي طالب :
وقرأ قوله تعالى : " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " [1] .
وروى انس بن مالك قال : جاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين إلى النبي ( ص ) في مرضه الذي قبض فيه فانكبت عليه ، وألصقت صدرها بصدره وهي غارقة في البكاء فنهاها النبي عن ذلك فانطلقت إلى بيتها والنبي تسبقه دموعه ، وهو يقول :
" اللهم أهل بيتي ، وأنا مستودعهم كل مؤمن . . . " .
وجعل يتردد ذلك ثلاث مرات وهو مثقل بالهم لعلمه بما سيجري عليهم من المحن والخطوب .
ميراث النبي لسبطيه :
ولما علمت سيدة النساء ان لقاء أبيها بربه قريب خفت إلى دارها وصحبت معها ولديها الحسن والحسين ، وهي تذرف الدموع ، وتطلب مه أن يورثهما شيئا من مكارم نفسه التي عطر شذاها العالم بأسره قائلة :
" أبه هذان ولداك فورثهما منك شيئا . . . " .



[1] أنساب الأشراف ج 1 ق 1 ( 133 ) .

216

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست