responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 213


" إنكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتن أعينكن ، وإذا صح ركبتن عنقه . . . " .
فرمقه الرسول وصاح به .
" دعوهن فإنهن خير منكم . . . " .
وبدا صراع رهيب بين القوم ، وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ ما أمر به الرسول ( ص ) ، فانبرى أحدهم فسدد سهما لما رامه النبي ( ص ) وأفسد عليه ما أراد قائلا :
" ان النبي ليهجر . . . " [1] لقد أنستهم الأطماع السياسية مقام النبي ( ص ) الذي زكاه الله وعصمه من الهجر وغيره مما ينقص الناس .
ألم يسمعوا كلام الله يتلى عليهم في آناء الليل وأطراف النهار ، وهو يعلن تكامل النبي ( ص ) وتوازن شخصيته ، قال تعالى : " ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى " وقال تعالى : " انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون " .
لقد وعى القوم آيات الكتاب في حق نبيهم لم يخامرهم شك في عصمته وتكامل شخصيته ، ولكن الأطماع السياسية دفعتهم إلى هذا الموقف الذي يحز في نفس كل مسلم ، وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحادث الرهيب



[1] نص على الحادثة المؤلمة جميع المؤرخين في الاسلام ، وذكرها البخاري في صحيحه عدة مرات في 4 / 68 و 69 ، و 6 / 8 ، الا انه كتم اسم القائل ، وفي نهاية غريب الحديث ، وشرح النهج المجلد الثالث ( ص 114 ) تصريح باسمه .

213

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست