responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 209


يناوله إلى سوادة ليقتص منه ، فأخذه سوادة واقبل نحو رسول الله ( ص ) وقد اتجه المسلمون بقلوبهم إلى هذا الحادث الرهيب فالرسول ( ص ) قد فتك به المرض والم به الداء وهو يعطي القصاص من نفسه ، ووقف سوادة على رسول الله فقال له :
" يا رسول الله اكشف لي عن بطنك " .
فكشف رسول الله ( ص ) عن بطنه فقال له سوادة بصوت خافت حزين النبرات :
" يا رسول الله أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ " .
فاذن له رسول الله فوضع سوادة فمه على بطن رسول الله يوسعها تقبيلا ودموعه تتبلور على خديه قائلا :
" أعوذ بموضع القصاص من رسول الله من النار يوم النار " .
فقال له رسول الله :
" أتعفو يا سوادة أم تقتص ؟ " .
" بل أعفو يا رسول الله " .
فرفع النبي ( ص ) يديه بالدعاء قائلا :
" اللهم اعفو عن سوادة كما عفا عن نبيك " [1] .
وذهل المسلمون وهاموا في تيارات من الهواجس والأفكار ، وأيقنوا بنزول القضاء من السماء ، فقد انتهت أيام نبيهم ، ولم يبق بينهم إلا لحظات هي أعز عندهم من الحياة .



[1] بحار الأنوار 6 / 1035 .

209

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست