responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 208


فأمر ( ص ) الفضل ان يعطيها له ، وعاد ( ص ) في خطابه فقال :
" أيها الناس من عنده من الغلول شئ فليرده ؟ " .
فقام إليه رجل فقال له : يا رسول الله عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله .
قال ( ص ) : لم غللتها ؟
كنت إليها محتاجا .
فأمر ( ص ) الفضل أن يأخذها منه فأخذها ، وعاد ( ص ) في مقالته فقال ( ص ) :
" أيها الناس من أحس من نفسه شيئا فليقم ادع الله له " .
فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله اني لمنافق ، واني لكذوب ، واني لشؤوم ، فزجره عمر فقال له :
" ويحك أيها الرجل لقد سترك الله لو سترت على نفسك " .
فصاح به النبي ( ص ) " صه يا بن الخطاب ، فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة ، ودعا للرجل فقال : اللهم ارزقه صدقا وايمانا وأذهب عنه الشئوم " [1] .
وانبرى إليه رجل من أقصى القوم يسمى سوادة بن قيس فقال له :
يا رسول الله انك ضربتني بالسوط على بطني ، وانا أريد القصاص منك فأمر ( ص ) بلالا ان يحضر السوط ليقتص منه سوادة ، وانطلق بلال وهو مبهور ، فراح يجوب في أزقة يثرب وهو رافع عقيرته قائلا :
" أيها الناس أعطوا القصاص من أنفسكم في دار الدنيا ، فهذا رسول الله قد اعطى القصاص من نفسه . . . " .
ومضى إلى بيت النبي فأخذ السوط وجاء به إلى الرسول فأمر ان



[1] البداية والنهاية 5 / 231 .

208

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست