responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 206


" مات رسول الله ( ص ) وأنت علي أمير ؟ ! ! " .
وانتهت كلماته إلى النبي ( ص ) وقد ازدادت به الحمى وأخذ منه الصداع القاسي مبلغا عظيما ، فغضب ( ص ) وخرج وهو معصب الرأس قد دثر بقطيفته ، وقد برح به الأسى والحزن ، فصعد المنبر وأظهر سخطه على عدم تنفيذ أوامره قائلا :
" أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ؟ ولئن طعنتم في تأميري أسامة ، لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله انه كان لخليقا بالامارة وان ابنه من بعده لخليق بها . . " ثم نزل عن المنبر ودخل بيته [1] وجعل يوصي أصحابه بالالتحاق بأسامة وهو يقول لهم :
" جهزوا جيش أسامة " .
" نفذوا جيش أسامة " .
" لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " .
ومن المؤسف أنه لم تثر هذه الأوامر المشددة حفائظ نفوسهم ، ولم يرهف عزائمهم هذا الاهتمام البالغ من النبي ( ص ) فقد تثاقلوا عن الالتحاق بالجيش واعتذروا للرسول ( ص ) بشتى المعاذير ، وهو لم يمنحهم العذر وانما أظهر لهم السخط وعدم الرضا ، وقد حللنا أبعاد هذه الحادثة المؤلمة ودللنا على مقاصد القوم في الجزء الأول من كتابنا " حياة الإمام الحسن ابن علي " .



[1] السيرة الحلبية 3 / 34 .

206

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست