responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 205


مخططاتها الرامية لصرف الخلافة عن أهل البيت ( ع ) فرأى أن خير وسيلة يتدارك بها الموقف ان يبعث بجميع أصحابه لغزو الروم حتى تخلو عاصمته منهم ليتم الامر إلى ولي عهده الامام أمير المؤمنين ( ع ) بسهولة ويسر ، فامر اعلام المهاجرين والأنصار بذلك وكان منهم - فيما يقول المؤرخون - أبو بكر وعمر وأبو عبيدة الجراح وبشير بن سعد [1] وأمر عليهم أسامة ابن زيد وهو شاب حدث السن ، وكانت هذه البعثة سنة إحدى عشرة للهجرة لأربع ليال بقين من صفر ، وقال ( ص ) لأسامة :
" سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فاغز صباحا على أهل ابني [2] وحرق عليهم ، وأسرع السير لتسبق الاخبار فان أظفرك الله عليهم فاقلل اللبث فيهم ، وخذ معك الأدلاء ، وقدم العيون والطلائع معك . . . " وفي اليوم التاسع والعشرين من صفر رأى جيشه قد منى بالتمرد فلم يلتحق أعلام الصحابة بوحداتهم العسكرية فساءه ذلك ، وخرج مع ما به من المرض الشديد فحثهم على المسير ، وعقد بنفسه اللواء لأسامة وقال له :
" اغز بسم الله ، وفي سبيل الله ، وقاتل من كفر بالله . . . " .
فخرج أسامة بلوائه معقودا ودفعه إلى بريدة ، وعسكر ب‌ ( الجرف ) وتثاقل فريق من الصحابة من الالتحاق بالمعسكر ، وأظهر الطعن والاستخفاف بالقائد العام للجيش يقول له عمر :



[1] كنز العمال 5 / 312 ، طبقات ابن سعد 4 / 46 ، تاريخ الخميس 2 / 46 .
[2] ابني - بضم الهمزة وسكون الباء ، ثم نون مفتوحة بعدها الف مقصورة - ناحية بالبلقاء من أرض سوريا بين عسقلان والرملة تقع بالقرب من موتة التي استشهد فيها زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب .

205

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست