responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 195


بيت الله الحرام ليلتقي بعامة المسلمين ، ويعقد هناك مؤتمرا عاما يضع فيه الخطوط السليمة لنجاة أمته ، ووقايتها من الزيغ والانحراف .
وحج النبي ( ص ) حجته الأخيرة الشهيرة بحجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة فأشاع فيها بين الوافدين لبيت الله الحرام ان التقاءه بهم في عامهم هذا هو آخر عهدهم به قائلا :
" إني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ، بهذا الموقف أبدا . . . " .
وجعل يطوف على الجماهير ، ويعرفهم بما يضمن لهم نجاحهم وسعادتهم قائلا :
" يا أيها الناس ، اني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي . . . " [1] .
ان الركيزة الأولى لسلامة الأمة ، وصيانتها عن أي زيغ عقائدي هو تمسكها بكتاب الله ، والتمسك بالعترة الطاهرة فهما أساس سعادتها ونجاحها في الدنيا والآخرة .
ولما انتهى ( ص ) من مراسيم الحج ، وقف عند بئر ( زمزم ) وأمر ربيعة بن أمية بن خلف فوقف تحت صدر راحلته ، وكان صبيا فقال :
يا ربيعة قل :
" يا أيها الناس ان رسول الله يقول لكم : لعلكم لا تلقونني على مثل حالي هذه ، وعليكم هذا ، هل تدرون أي بلد هذا ؟ وهل تدرون أي شهر هذا ؟ وهل تدرون أي يوم هذا ؟ " .
فقال الناس : نعم هذا البلد الحرام ، والشهر الحرام ، واليوم الحرام وبعدما أقروا بذلك قال ( ص ) :
" ان الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة بلدكم هذا ، وكحرمة



[1] صحيح الترمذي 2 / 308 .

195

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست