responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 194


1 - ان القرآن نزل على الرسول ( ص ) مرتين فاستشعر ( ص ) بذلك حضور الاجل المحتوم [1] وأخذ ينعى نفسه ، ويذيع بين المسلمين مفارقته لهذه الحياة ، وكان يقول لبضعته سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام " ان جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة ، وأنه عارضني به العام مرتين وما أرى ذلك الا اقتراب أجلي . . . " [2] .
2 - انه نزل عليه الوحي بهذه الآية : " انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون " وكانت هذه الآية انذارا له بمفارقة الحياة ، فأثارت كوامن التوجس في نفسه ، وسمعه المسلمون يقول :
" ليتني أعلم متى يكون ذلك ؟ " .
ونزلت عليه سورة ( النصر ) فكان يسكت بين التكبير والقرأة ويقول :
" سبحان الله وبحمده . أستغفر الله وأتوب إليه " وفزع المسلمون وذهلوا ، وانطلقوا إليه يسألونه عن هذه الحالة الرهيبة فأجابهم ( ص ) :
" ان نفسي قد نعيت إلي . . . " [3] .
وفزع المسلمون وهاموا في تيارات مذهلة من الهواجس والأفكار ، فقد كان وقع ذلك عليهم كالصاعقة ، فلا يدرون ماذا سيجري عليهم ان خلت هذه الدنيا من النبي ( ص ) .
حجة الوداع :
ولما علم النبي ( ص ) بدنو الاجل المحتوم منه رأى أن يحج إلى



[1] الخصائص الكبرى 2 / 386 .
[2] تاريخ ابن كثير 5 / 223 .
[3] مناقب ابن شهرآشوب 1 / 167 .

194

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست