responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 176


الذي مكنت ، أنت الذي أعززت ، أنت الذي أعنت ، أنت الذي عضدت أنت الذي أيدت ، أنت الذي نصرت . أنت الذي شفيت ، أنت الذي عافيت ، أنت الذي أكرمت ، تباركت وتعاليت فلك الحمد دائما ، ولك الشكر واصبا أبدا ثم أنا - يا إلهي - المعترف بذنوبي فاغفرها لي ، أنا الذي أسأت ، أنا الذي أخطأت ، أنا الذي هممت ، أنا الذي جهلت ، أنا الذي غفلت ، أنا الذي سهوت ، أنا الذي اعتمدت ، أنا الذي تعمدت أنا الذي وعدت ، أنا الذي أخلفت ، أنا الذي نكثت ، أنا الذي أقررت أنا الذي اعترفت بنعمتك علي وعندي ، وأبوء بذنوبي فاغفرها لي [1] يا من لا تضره ذنوب عباده وهو الغني عن طاعتهم ، والموفق من عمل صالحا منهم بمعونته ورحمته ، فلك الحمد إلهي وسيدي ، إلهي أمرتني فعصيتك ونهيتني فارتكبت نهيك ، فأصبحت لا ذا براءة ( لي - خ ل - ) فاعتذر ولا ذا قوة فانتصر فبأي شئ أستقبلك ( أستقيلك - خ ل - ) يا مولاي أبسمعي أم ببصري أم بلساني أم بيدي أم برجلي ، أليس كلها نعمك عندي وبكلها عصيتك ؟ يا مولاي فلك الحجة والسبيل علي يا من سترني من الآباء والأمهات أن يزجروني ، ومن العشائر والإخوان أن يعيروني ومن السلاطين أن يعاقبوني ، ولو اطلعوا يا مولاي على ما اطلعت عليه مني إذا ما انظروني ، ولرفضوني وقطعوني ، فها أنا ذا يا إلهي بين يديك يا سيدي خاضع ذليل حصير حقير ، لا ذو براءة فاعتذر ولا ذو قوة فانتصر ، ولا حجة فاحتج بها ، ولا قائل لم اجترح [2] ولم أعمل سوء ، وما عسى الجحود ولو جحدت يا مولاي ينفعني ، كيف وانى ذلك ، وجوارحي كلها شاهدة علي بما قد علمت وعلمت يقينا غير ذي شك انك سائلي من عظائم الأمور



[1] باء يبوء : بالذنب : اعترف وتكلم به .
[2] الاجتراح : الارتكاب والاكتساب .

176

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست