responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 175


وقد غدوا في نعمته يأكلون رزقه ، ويعبدون غيره وقد حادوه ونادوه [1] وكذبوا رسله ، يا الله يا الله يا بدئ يا بديع لا ندلك ، يا دائما لا نفاد لك [2] يا حيا حين لا حي يا محي الموتى ، يا من هو قائم على كل نفس بما كسبت ، يا من قل له شكري فلم يحرمني ، وعظمت خطيئتي فلم يفضحني ، ورآني على المعاصي فلم يشهرني ، يا من حفظني في صغري ، يا من رزقني في كبرى ، يا من أياديه عندي لا تحصى ونعمه لا تجازى ، يا من عارضني بالخير والاحسان وعارضته بالإسائة والعصيان ، يا من هداني للايمان من قبل أن أعرف شكر الامتنان ، يا من دعوته مريضا فشفاني ، وعريانا فكساني ، وجائعا فأشبعني ، وعطشانا فأرواني وذليلا فاعزني ، وجاهلا فعرفني ، ووحيدا فكثرني ، وغائبا فردني ، ومقلا فأغناني ، ومنتصرا فنصرني ، وغنيا فلم يسلبني ، وأمسكت عن جميع ذلك فابتدأني فلك الحمد والشكر ، يا من أقال عثرتي ونفس كربتي ، وأجاب دعوتي ، وستر عورتي ، وغفر ذنوبي ، وبلغني طلبتي ، ونصرني على عدوي ، وان أعد نعمك ومننك وكرائم منحك لا أحصيها ، أنت الذي أجملت ، أنت الذي أفضلت ، أنت الذي أكملت ، أنت الذي رزقت ، أنت الذي وفقت ، أنت الذي أعطيت ، أنت الذي أغنيت ، أنت الذي أقنيت [3] ، أنت الذي آويت ، أنت الذي كفيت ، أنت الذي هديت ، أنت الذي عصمت أنت الذي سترت ، أنت الذي غفرت ، أنت الذي أقلت ، أنت



[1] حاده : غضبه وأظهر العداوة له ، نادوه : أي جعلوا له ندا وشريكا .
[2] النفاد : الفناء والانقطاع .
[3] أقناه الله : أي أعطاه بقدر ما يكفيه .

175

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست