responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 80


الله عليه وسلم حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال :
كلوا بسم الله . [ فأكلوا ] حتى ما لهم في شئ من حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل الذي قدمته لجميعهم ثم قال : أسقهم . فجئت بذلك العس فشربوا حتى رووا وأيم الله إن كان الواحد منهم ليشرب مثله فلما أراد أن يكلمهم / 16 / ب / بدر [ ه ] أبو لهب إلى الكلام فقال : [ ل‌ ] شد ما سحركم صاحبكم .
فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي من الغد : يا علي إن هذا الرجل سبقني في الكلام بما سمعت من القوم فتفرق القوم ولم أكلمهم فعد لنا من الطعام والشراب بمثل ما صنعت بالأمس واجمعهم [ لي ] ففعلت وجمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه إليهم وفعل كفعله بالأمس فأكلوا حتى ما لهم حاكجة بشئ ! ! ! وشربوا من ذلك العس حتى رووا وإن الطعام والشراب كما هو ! ! !
ثم تكلم صلى الله عليه وسلم فقال : يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به وإني والله جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني عليه على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي فيكم ؟
فأحجم القوم جميعا فقلت - وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ووصيك . فأخذ برقبتي وقال : إن هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي عليكم فاسمعوا له وأطيعوا .
فقام القوم وهم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع [1] .



[1] والحديث تقدم بصورة غير حقيقية في الباب العاشر من هذا الكتاب . وللحديث بالصورة المذكورة هاهنا مصادر وأسانيد ، وقد رواه الطبري بهذه الخصوصية في سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله من تاريخه ج 2 ص 319 ، وفي ط القديم : ج 1 : ص 1171 . وأيضا الحديث رواه الطبري بنفس السن والمتن في تفسير الآية : " 214 " من سورة الشعراء من تفسيره : ج 19 ، ص 74 ، ولك النواصب في بعض الطبعات من الكتاب حرفوا من الحديث جملة : " على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي " بقولهم : " على أن يكون أخي وكذا وكذا " وهذا ليس أول قارورة كسرت في الاسلام ، وقد علمهم هذا الصنيع - بعد الشيطان - رئيس محرفي الكلم عن مواضعه ابن كثير الدمشقي حيث أورد الحديث في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج 3 ص 351 وحرفه ! ! ! ومما يفضحهم ويكشف عن خيانتهم للاسلام وعدائهم لأهل البيت وجود الكلام سالما عن التحريف والتبديل في كثير من النسخ المطبوعة من تاريخ الطبري وتفسيره ورواية جماعة من تلاميذ الطبري ومعاصريه الحديث بسندهم عنه وعن غيره بلا تبديل وتحرى . وهكذا روى الطبري الحديث بنفس السند والمتن - ولكن بإيجاز غير مخل بالمعنى - في مسند علي عليه السلام تحت الرقم : " 27 " من كتاب تهذيب الآثار : / الورق 20 / ب / وفي ط 1 : ، ص . 63 . وقد رواه بطرق كثيرة محمد بن سليمان من معاصري الطبري تحت الرقم : " 294 - 300 " في الجزء الثالث من كتابه مناقب علي عليه لسلام الورق 78 / أ / - 81 / أ / وفي ط 1 ج 1 ، ص 370 وقد ذكرنا في تعليقه أكثر طرق الحديث حريا فعلى الطالبين أن يراجعوه . وأيضا ذكر الحديث الحافظ الحسكاني سالما عن التحريف من غير طريق الطبري ولكن بنفس السند كما في تفسير الآية : " 29 " من سورة ( طه ) تحت الرقم : " 514 " من كتاب شواهد التنزيل : ج 1 ، ص 381 ط 1 . وأيضا ذكر ا حديث الحافظ الحسكاني سالما عن التحريف - في الحديث : " 138 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 101 ، ط 2 . وأيضا رواه الحافظ الحسكاني سالما بسند آخر عن الصحابي الكبير البراء بن عازب الأنصاري في تفسير الآية : " 214 " من سورة الشعراء تحت الرقم : " 580 " من كتاب شواهد التنزيل : ج 1 ، ص 420 ط 1 . وأيضا هذا المتن رواه ابن عساكر سالما بسند آخر عن أبي رافع مولى رسول الله صلى عليه وآله وسلم تحت الرقم : " 139 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج 1 ، ص 103 ، ط 2 . وللحديث شواهد كثيرة جدا يقف عليها كل من يراجع الحديث : " 133 " وما تعده من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 97 - 102 ، ط 2 . وكذلك من يراجع الحديث : " 245 " وما بعده من مناقب محمد بن سليمان الورق 78 / أ / - 81 / أ / يغنيه عن غيره . وأيضا لمعرفة نزعة البخاري يلاحظ ترجمة عباد بن عبد الله من التاريخ الكبير . وليراجع أيضا ترجمة عباد بن عبد الله كامل ابن عدي : ج 4 ص 1649 ، ط 1 .

80

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست