responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 351


اللهم كنت قبل كل شئ وإليك مصير كل شئ وتكون بعد هلاك كل شئ وتبقى ويفنى كل شئ وأنت وارث كل شئ .
أحاط علمك بكل شئ وليس يعجزك شئ ولا يتوارى عنك شئ ولا يقدر أحد قدرتك ؟ ولا يشكرك أحد حق شكرك ولا تهتدي العقول لصفتك ولا تبلغ الأوهام نعتك .
حارت الابصار دون النظر إليك فلم تبصرك عين فيخبر عنك كيف أنت ! ! ! [ و ] لا نعلم - اللهم - جيف عظمتك غير أنا نعلم أنك حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم .
لم ينته إليك نظر ولم يدركك بصر ولا يقر قدرتك ملك ولا بشر أدركت الابصار وكتبت الآجال وأحصيت الأعمال وأخذت بالنواصي والاقدام [ لم ] تخلق الخلق لحاجة ولا لوحشة [ و ] ملأت كل شئ عظمة ؟ فلا يرد / 61 / ب / ما أردت ولا يعطى ما منعت ولا ينقص سلطانك من عصاك ولا يزيد في ملكك من أطاعك .
كل سر عندك علمه ، وكل غيب عندك شاهده فلم يستر عنك شئ ولم يشغلك شئ عن شئ وقدرتك على ما قضيت وقدرتك على القوي كقدرتك على الضعيف وقدرتك على الاحياء كقدرتك على الأموات وإليك المنتهى وأنت الموعود ؟ لا منجا منك إلا إليك بيدك ناصية كل دابة وبإذنك تسقط كل ورقة لا يعزب عنك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماوات ؟ [ و ] أنت الحي القيوم .
سبحانك ما أعظم ما يرى من خلقك وما أعظم ما نرى من ملكوتك وما أقلها فيما غاب عنا منه ؟ ! وما أسبغ نعمك في الدنيا و [ ما ] أحقرها في [ جنب ] نعيم الآخرة وما أشد عقوبتك في الدنيا وأيسرها في عقوبة الآخرة ! ! .
وما الذي يحصى من خلقك ؟ ويعتبر من قدرتك وصف من سلطانك ؟ فيما يغيب عنا منه مما قصرت أبصارنا عنه وكلت عقولنا عنه وحالب الغيوب بيننا وبينه [1] .
فمن قرع سمعه وأعمل فكره كيف أقمت عرشك ؟ وكيف ذرأت خلقك وكيف علقت في الهواء سماواتك وكيف مددت أرضك ؟ رجع طرفه حسيرا وعقله مبهورا وسمعه والها [2] وفكره



[1] كذا في أصلي ، والمراد من السلطان هو استيلاؤه تعالى وسلطته على الكائنات . وكلت : أعيت ووقفت . وحالت : فصلت وحجزت .
[2] الظاهر أن هذا هو الصواب ، وفي أصلي تصحيف كثير ، وفيه : " رجع طرفه خاسرا " والظاهر أنه مصحف عن " خاسئا " كما في الآية الرابعة من سورة الملك ، وهو قوله تعالى : ( ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا ) أي كليلا . والحسير : المتلهف . المعيي .

351

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست