فاحتقبوها مدبرة الظهر ، ناقبة الخف ، باقية العار موسومة بشنار الأبد [1] موصولة بنار الله الموقدة ( التي تطلع على الأفئدة ) [2] فبعين الله ما تفعلون ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، ف ( اعملوا إنا عاملون ، وانتظروا إنا منتظرون ) ( 3 ) ] . [ قالوا : ( 4 ) لما مرضت فاطمة عليها السلام دخل النساء عليها وقلن : كيف أصبحت
[1] كذا في أكثر ما وصلنا من مصادر الخطبة المباركة ، ولكن في شرح ابن أبي الحديد على المختار : ( 45 ) من الباب الثاني من نهج البلاغة : ج 16 ، ص 213 : " فدونكموها فاحتووها مدبرة الظهر ، ناقبة الخف باقية العار ، موسومة الشعار ؟ " . والحقب - بالتحريك - : حبل يشد به الرحل ، يقال : احتقبت البعير : شددته به . وكلما شد في مؤخر رحل أو قتب فقد احتقب . والدبر - بالتحريك - : الجرح في ظهر الدابة . والنقب - بالتحريك - : رقة خف البعير . والشنار : العار . [2] ما بين النجمتين مقتبس من الآية : ( 121 ) من سورة هود : 11 : ( 4 ) وهذه القصة رواها أيضا جماعة مسندة وجماعة بنحو الارسال ، فرواها أحمد بن طيفور المتوفى ( 280 ) في المختار الثالث مما اختاره من كلام أم الأئمة في كتاب بلاغات النساء ، ص 32 قال : وحدثني هارون بن مسلم بن سعدان ، عن الحسن بن علوان ، عن عطية العوفي قال : لما مرضت فاطمة . ورواه الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين المتوفى ( 381 ) بسندين في الباب : ( 218 ) من كتاب معاني الأخبار ، ص 354 . ورواه بسند آخر أحمد بن عبد العزيز الجوهري المتوفي سنة ( 323 ) كما في كتاب الأوراق ص 64 في أخبار الراضي . ورواه عنه ابن أبي الحديد المتوفى ( 656 ) في شرحه على نهج البلاغة : 16 ، ص 233 وعلي بن عيسى المتوفى ( 692 ) في كشف الغمة ج 1 / 492 . ورواه أيضا محمد بن الحسن الطوسي المتوفى ( 460 ) في الحديث : ( 55 ) من الجزء ( 13 ) من أماليه : ج 51 ص 374 .