responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 301


الباب التاسع والأربعون في ذكر شئ من مواعظه [ عليه السلام ] قال الحسن بن علي : شيع علي جنازة فلما وضعت في لحدها ضج أهلها بالبكاء فقال [ علي عليه السلام ] : مم يبكون ؟ أما والله لو عاينوا ما عاين ميتهم لأذهلتهم معاينتهم عن ميتهم ! ! وأن له فيهم لعودة [1] ثم عودة حتى لا يبقي منهم أحد ، ثم قال [ عليه السلام ] :
أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب الأمثال ووقت لكم الآجال وجعل لكم أسماعا تعي ما عناها وأبصارا تجلى عن عشاها وأفئدة تفهم ما دهاها [2] إن الله لم يخلقكم عبثا ولم يضرب عنكم الذكر صفحا بل أمدكم بالنعم السوابغ ورزقكم بأرفد الروافد وأرصد لكم الجزاء في السراء والضراء فاتقوا الله عباد الله وجدوا في الطلب وبادروا العمل [ قبل قدوم ] هادم اللذات [ ومفرق الجماعات ] فإن الدنيا لا يدوم نعيمها ولا يؤمن فجائعها غرور حائل وسناد زائل فاتقوا الله عباد الله فاعتبروا بالآيات والنذر واتعظوا بالمواعظ وكأن قد علقتكم محالب المنية وضمتكم بيت التراب ودهمتكم معضلات الأمور بنفخة الصور وبعثرة القبور وسياقة المحشر وموقف الحساب بإحاطة قدرة الجبار وكل نفس معها سائق وشهيد [ سائق يسوقها إلى محشرها وشهيد ] يشهد عليها بعلمها [3]



[1] وللكلام مصادر ، ولكن لا عهد لي برواية الإمام الحسن إياه عن أمير المؤمنين عليه السلام . وقد رواه أبو نعيم مسندا في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الأولياء : ج 1 ، ص 77 . ويجد الطالب للكلام - أو لبعض فقراتها مصادر أخر ذكرنا بعضها في المختار : ( 50 ) من القسم الثاني من خطب أمر المؤمنين عليه السلام من نهج السعادة : ج 3 ص 186 - 191 .
[2] ما دهاها : ما تنويها وتعرضها ، أو ما يحذقها ويجودها .
[3] كذا في أصلي ، وفي المختار : ( 83 ) من نهج البلاغة : " وكل نفس معها سائق وشهيد ، سائق يسوقها إلى محشرها ، وشهيد يشهد عليها بعملها " .

301

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست